جميل سات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جميل سات

جميل سات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الابداع


    لماذا يخجل البعض من ذكر هويته أو الحديث عن والديه

    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 106
    12 : 435
    تاريخ التسجيل : 07/09/2014

    	لماذا يخجل البعض من ذكر هويته أو الحديث عن والديه Empty لماذا يخجل البعض من ذكر هويته أو الحديث عن والديه

    مُساهمة من طرف Admin الخميس سبتمبر 11, 2014 11:31 am

    	لماذا يخجل البعض من ذكر هويته أو الحديث عن والديه STW87978

    اخواني الكرام، مما اثار انتباهي وجود بعض الاشخاص الذين يتبرأون من هويتهم أو عاداتهم أو آبائهم،

    لأنهم يرون في ذلك انتقاصا من قدرهم ان اعترفوا بذلك، أتذكر فتاة درست معي في الجامعة من مدينة

    مغربية أخرى غير مدينتي، طبعا لن أذكر لكم اسم تلك المدينة احتراما لمشاعر سكانها، تعرفون ماذا

    قالت لي، قالت لي بأن أخاها في أحد المرات سافر الى مدينة مغربية كان يخجل من أن يذكر لسكانها

    اسم مدينته لخوفه من أن يسخروا منه، كان عليه أن يفتخر بمدينته وبأصله وهويته، فهذا الامر سيفرض

    على الآخرين احترامه واحترام مدينته. وشيء آخر تجد شخصا يكون ابويه فقيرين أو ربما أميين فيتبرأ

    منهما ولا يحب أن يذكرهما على لسانه، فمثل ذلك الشخص ان كان رجلا عندما يريد أن يخطب فتاة

    يكذب عليها ولا يرضى أن يقول لها عن حقيقة والديه، اهكذا اصبحا والداه اللذين تعبا في تربيته وسهرا

    على راحته حتى يكبر أصبحا وصمة عار في رأيه، كان عليه أن يعترفا بهما ويفتخرا بهما كيفما كانا

    وكيفما كانت حالتهما الاجتماعية. تعرفون هذا يذكرني بفيلم مصري قديم من بطولة أحمد زكي شاهدته

    في طفولتي بعنوان "أنا لا أكذب ولكني أتجمل" عن قصة للكاتب الراحل إحسان عبد القدوس، جسد

    فيه أحمد زكي دور طالب جامعي من اسرة فقيرة كان أبوه حفارا للقبور وأمه تعمل خادمة بالبيوت، وكان

    الابن، أي ذلك الطالب الجامعي، يساعد أباه في عمله أيام العطل. كان ذلك الشاب يتظاهر أمام زملائه في

    الكلية بكونه من عائلة ميسورة، وفيما بعد تعرف على زميلة له في الكلية من عائلة ميسورة (آثار الحكيم)،

    فنشأت بينه وبينها علاقة حب، لذلك قررا الزواج لأنها كانت تعتقد بأنه من عائلة غنية، مما ادى الى

    أحد الحاقدين عليه من زملائه الى فضحه أمامها، فما كان منها الا أن ذهبت الى مقر سكناه لتظبطه متلبسا

    وهو يساعد أباه في حفر القبور.

    وسؤالي لماذا يستحيي البعض من ذكر هويته أو من الاعتراف بحقيقة والديه مهما كانا فقيرين أو اميين،

    يكفيه فخرا أنهما ربياه أحسن تربية، افلا يستحقان ان يفتخر بهما أمام الملأ ؟.


    ولاغناء الموضوع، لا باس من نقل حوار جميل بيني وبين اخت محترمة من العراق في نفس موضوعي الذي اعطيتكم وصلته

    اليكم ردها الاول الذي يثبت فعلا بوجود من يخجل من والديه وهي قصة صديقتها
    يبدو انك يا عبدالملك تعيش في عالم مثالي....


    انا لا الوم شخصا يخفي الكثير من الحقائق عن بيئته....لا اقول يستعر منها بل يخفيها ولا داعي لان يصرح عنها....


    حدث لي يوما....اني سالت فتاة جديد تعارفي لها...وبحياتي ما سالت مثل هالسوال لا قبل ولا بعد معرفتي هالبنت.......كنا في الجامعة وذهبنا الى الفندق لحظور مؤتمر عن موضوع ما....المهم عند الاستراحة صرنا انلف على حدائق الفندق....لاننا لاول مرة نحضر شي اسمه مؤتمر..المهم وحدة بنت قالت لي ما بدي اجي الف لانه والدي بيشتغل هون وما بدي اشوفو....فانا فرحت واتصورت انه يشتغل شي كبير ...فسالتها شو بيشتغل خلينا نعرفه...فقالت لي بكل خجل...(اتمنيت لو انا متت ولا سالتها هالسؤال)....قالت لي انه بيشتغل في الحديقة...يعني بيزرع وينظف الحدائق.....ما بعرف شو بسموها انتو عدكم.....المهم هي شغلة مش عيب لكنها شغلة بيشتغلها الفقراء....

    فانا ما بلوم مجتمعنا لانه ظالم.....ولو اي بنت كانت مكاني كان نظرت الها نظرة استعلائية.....مع انها ما تحكي شو بيشتغل ابوها لاي حد...

    وعادة في طبيعة البشر لما بدهم يعرفو شخص بيقولو...هذا فلان ابن فلان في حدا ما بيعرفو......بيقولوها بصيغة العجب.زوياويلنا اذا طلعنا ما نعرفو معناته انه احنا مش وجه نعمة لنعرف الناس المحترمة ( في نظرهم )


    وتعقيبي الاول عليه


    أختي أنا لا اعيش في عالم مثالي، اعرف تماما النظرة المستهزئة بكل من يكون والده فقيرا،

    بالنسبة لتلك الفتاة أنا اعتب عليها، فلو كانت لديها شخصية قوية لما التفتت الى رأي الآخرين

    في أبيها وحتى لو استهزؤا به ما كان عليها أن تهتم، فهل العمل في الحديقة عيب، انه شرف

    لتلك الفتاة أن والدها يعمل في عمل شريف غير حرام، تصوري لو علم ابوها بأن ابنته تخجل

    منه ماذا سيكون موقفه، ربما سيصاب بصدمة نفسية مادام الاب الذي نفتخر به جميعا هي تخجل

    منه، ليس العيب في العمل البسيط اذا كان شريفا، لكن العيب اذا كان مهينا أو محرما أو مخلا

    بالآداب، والا فماذا نقول في أصحاب بيوت الدعارة الذين يجنون أموال طائلة من ذلك، وفي

    المتخصصين باستلام الرشاوي التي تدر عليهم ارباحا طائلة، والاغنياء الذين يسرقون اموال

    الشعب، اليست مهنتهم حقيرة جدا.


    وردها الثاني
    نعم يا عبدالملك ليس حراما..ولكن كن واقعيا او يبدو ان المجتمع الذي انتا فيه لايهتم كثيرا بالمظاهر

    والله في المكان اللي انا فيه....بيشيبو الراس...عندهم اهم شي انه ابن مين وعندهم كم...والا فهو شخص عادي....حتى في ناس ما بيصادقو الناس العاديين....


    وتعقيبي الثاني عليه

    وهذه هي المشكلة، في الغرب يحترمون الانسان الكادح والعامل في الاعمال اليدوية،

    ونحن نبقى غارقين في التفاهات، من قبيل هذا ابن وزير هذا ابن دكتور هذا ابن فلاح.....

    صراحة هناك كثير من الرجال الكادحين ربوا أولادهم على الاخلاق الحميدة أفضل

    من ابناء الوزراء.


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 10:54 pm